ناقش المشاركون بمؤتمر المال والاستثمار الدولي الذي بدأت أعماله في عمان، البيئة القانونية والتشريعية لأسواق التداول بالعملات الأجنبية في الأردن، والفرص التي توفرها أسواق المال والتحديات التي تواجهها .
ويشارك بالمؤتمر الذي يستمر يومين، خبراء ومختصون بمجال الفوركس يمثلون 25 شركة تعمل بمجال التداول في البورصات العالمية والأجنبية والبنوك، ومحللون ومتداولون ومكاتب وشركات وساطة من أمريكا وبريطانيا والدنمارك وقبرص ولبنان والإمارات والكويت إضافة إلى الأردن.
والفوركس هي أسواق المال والتداول بالبورصات العالمية والعملات الأجنبية والمعادن والأسهم.
وعرض المشاركون بالمؤتمر الذي تنظمه مجموعة آفاق للإعلام بالتعاون مع هيئة الأوراق المالية، قواعد البيانات والعملات الرقمية ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وأبرز مهارات واستراتيجيات وتقنيات التداول بأسواق الفوركس، ودور البنوك المركزية في تقدم تلك الأسواق، وكيفية بناء أنظمة التداول الخاصة، ودور الوسطاء المحليين، وكذلك إدارة المخاطر والأصول المالية، وأهمية التداول عبر أسس علمية، ومخاطر التداول العشوائي، وبيئة الأحكام الناظمة للفوركس، وتخفيض مخاطر التداول عن طريق تنويع الاستثمار.
وقال مدير عام آفاق خلدون نصير، إن إقرار الأردن لقانون تنظيم تعامل شركات الخدمات المالية في البورصات الأجنبية في شباط 2017، وكذلك تعليمات تنظيم تعامل شركات الخدمات المالية بالأوراق المالية في البورصات الأجنبية بتشرين الأول 2017، مكّن الشركات من الحصول على التراخيص اللازمة، مما سهل عليها ممارسة التعامل بتلك البورصات، والاستفادة من الميزة التنافسية بتوسيع قاعدة عملائها الذين سيكون بإمكانهم التعامل بالبورصات من خلال شركات مرخصة وخاضعة لرقابة هيئة الأوراق المالية، أو بنوك تخضع لرقابة البنك المركزي الأردني ضمن الأطر التشريعية المنظمة لعملها.
وعرض رئيس قسم أبحاث السوق والتحليل بشركة "إيكوتي" رائد الخضر، والمحلل المالي والاقتصادي بالشركة ساركيز شوبوريان، أفضل المهارات والاستراتيجيات التجارية في سوق العملات الأجنبية، وكذلك أهم الاستراتيجيات والمهارات التجارية في الأسواق المالية العالمية.
وقالا، إن الكثير من أصول التحليل الفني والأساسي والاقتصادي قد تلزم المستثمرين بالأسواق المالية لتوقّع الاتجاهات، لكن هنالك نظريات تم اشتقاقها من خلال نظرية فيبوناتشي الإحصائية، استطاعت تبسيط طريقة توقّع استمرار الاتجاهات السعرية الصاعدة أو الهابطة، ومتى تنتهي تلك الحركات، والتي من خلالها يستطيع المتداول تحسين فرص نجاح توقعاته، وتقليص المخاطرة الابتدائية للاستثمار، بحيث يستطيع المستثمر إجراء حسابات المخاطرة للعائد بطريقة تمكّنه من تطبيق قواعد الاستثمار الآمن في الأسواق المالية العالمية.
كما عرض كل من الخبير بمجال العملات الأجنبية وأسواق الأسهم من شركة "جي دي سي ماركيتس" خالد ربابعة، لدور البنوك المركزية بتحريك سوق الفوركس. وتناول الشريك الإداري بشركة "اف ا دي" فادي عبده، لكيفية بناء أنظمة التداول الخاصة بالمستثمرين، وكيف يمكن للوسطاء المحليين إدارة العواطف عند التداول، وإدارة المخاطر، والأصول. في حين عرض الخبير بمجال التقنيات المعتمدة على" البلوكشينBlockchain بدر الدين تازروتي، لدور تكنولوجيا البلوكشين في خلق حلول أكثر كفاءة للمؤسسات، وكيفية تقديم فرص التحول الرقمي .
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز المساعي الحكومية لإطلاق الأردن كمنصة على مستوى العالم، ومحط أنظار للعديد من الدول للاطلاع على تجربته، وعلى تعليمات تنظيم التعامل في البورصات الأجنبية، والتعريف باستراتيجيات التداول الجديدة، لتمكين الشركات من تقديم خدماتها لعملائها بتلك البورصات، والاستثمار في الأوراق المالية والعملات الأجنبية والمعادن والسلع على اختلاف أنواعها. (بترا)
18-أيلول-2018 13:17 م